سفارة جمهورية أذربيجان لدى جمهورية العراق أقامت مراسم إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة خوجالي
في 26 فبراير 2025، أقامت سفارة جمهورية أذربيجان لدى جمهورية العراق مراسم إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لإبادة خوجالي الجماعية.
حضر الحفل رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي النائب التركماني أرشد صالحي وأستاذة سوزان عبدالله محمد علي والدكتور معتز محي عبد الحميد والكاتب والروائي الأديب الدكتور صادق الجمل والدكتورة غادة هادي والدكتور فلاح المرسومي والدكتور صباح كركوكي وضيوف آخرون.
في البداية تم إحياء ذكرى ضحايا وشهداء مجزرة خوجالي بالوقوف دقيقة صمت.
افتتح الحفل بكلمة افتتاحية، القائم بالأعمال في سفارة جمهورية أذربيجان لدى جمهورية العراق، السيد أيلنور محمد زاده، ولفت الانتباه إلى أن إبادة خوجالي تعد من أفظع المآسي التي ارتكبت ضد الإنسانية، وفي الوقت نفسه، فهي جريمة خطيرة ارتكبت ضد الحضارة الإنسانية وحقوق الإنسان.
وأشار أيلنور محمد زاده إلى أن رعاة الأرمن والدوائر الخبيثة التي لم تستطع قبول وجود دولتنا المستقلة ارتكبت مآسي مريرة ضد السكان المسالمين في بلدنا، مثل أحداث سومغايت، ومأساة 20 يناير، وإبادة خوجالي.
وأوضح القائم بألأعمال أن الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال تركوا بلا دفاع في مواجهة العدو، وأن إجمالي 613 مدنياً أذربيجانياً قُتلوا، و1275 أُخذوا كرهائن، وما زال مصير 150 شخصاً مجهولاً.
وأشار القائم بألأعمال أيضًا إلى أن إبادة خوجالي تم تقييمها سياسيًا وقانونيًا بمبادرة من الزعيم الوطني العام حيدر علييف من أجل نقل الحقيقة حول خوجالي إلى المجتمع الدولي، بما في ذلك الاعتراف بهذه المأساة كإبادة جماعية ضد شعبنا.
ثم ألقى نائب أرشد صالحي كلمة دعا فيها الله تعالى أن يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا، وأكد على أهمية قيام دول العالم وخاصة الدول الإسلامية بإجراء تقييم سياسي لهذه المجزرة من أجل الاعتراف بإبادة خوجالي كجريمة قاسية ضد الإنسانية، بما في ذلك محاسبة مرتكبي هذه المأساة أمام المحاكم الدولية.
وأضاف رئيس اللجنة أنه على الرغم من أن مأساة خوجالي نتذكرها بالحزن، إلا أن دماء شعب خوجالي لم تسقط على الأرض، وكل دول العالم تعترف بأذربيجان كدولة منتصرة.
وفي كلماتهم، قدم المشاركون في المراسم معلومات عن العرب والتركمان والمسيحيين والإيزيديين والشبك والأقليات القومية الأخرى الذين قُتلوا بوحشية في عهد صدام أو على يد إرهابيي داعش. وأشاروا أيضًا إلى أن آلاف الأشخاص قد اختفوا، وأن عمليات الإعدام الجماعية والعنف الجنسي والتعذيب قد نُفذت، وأعربوا عن تفهمهم العميق لحزن الشعب الأذربيجاني، وقدموا تعازيهم لأقارب الذين فقدوا أرواحهم نتيجة للإبادة الجماعية في خوجالي، وشاركوا حزن أسرهم.
وخلال المراسم، تم إطلاع المشاركين على أهمية حملة "العدالة لخوجالي" التي أطلقت بمبادرة من ليلى علييفا، نائبة رئيس مؤسسة حيدر علييف، في نقل الحقيقة حول المأساة إلى المجتمع الدولي، وتم عرض مقطع فيديو عن يوم الذكرى.